يواجه الفيلم الجديد للنجم الأمريكي الشهير "أنا أسطورة I Am Legend" أزمة كبيرة في الصين، بعد أن منعت السلطات في بكين عرضه في إطار سياسة لحظر الأفلام الأمريكية لمدة ثلاثة أشهر لتعزيز صناعة الأفلام المحلية.
ورغم أن الفيلم سيعرض في كافة دور العرض الآسيوية في أواخر الشهر الحالي، إلا أن سميث يخشى من أن تنهار إيرادات الفيلم في الشرق الأقصى إثر قرار بكين لاسيما أن السوق الصينية تعد الأكبر في آسيا، وفقا للأسوشيتدبرس.
وقال سميث أمام حشد من الصحفيين في هونغ كونغ "بذلنا جهدا خارقا لعرضه، إلا أنه لا يسمح بدخول سوى عدد محدود من الأفلام الأجنبية".
ولم يفقد النجم سميث الذي رشح لنيل الأوسكار عن فيلمه "السعي وراء السعادة The Pursuit for Happiness" في إمكانية عودة الصين عن قرارها؛ حيث يتفاوض في الأمر مع هان سانبينغ رئيس المجموعة الصينية للأفلام.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها حظر أفلام أمريكية في الصين، فقد حظرت بكين من قبل الأفلام الأجنبية خلال العطلات والأجازات المدرسية؛ حيث يكون عدد الجمهور في أعلى معدلاته، في محاولة لمواجهة الثقافة الأمريكية.
وكان فيلم "شفرة دافينشي" للممثل الشهير توم هانكس قد تم وقفه بعد أسبوع من عرضه بدور العرض الصينية بحجة المحتوى الديني المثير للجدل الذي يتناوله الفيلم.
كما تم حظر فيلمي "جبل بروكباك Broke back Mountain" والكوري "الملك والمهرج The King and the Clown"؛ لأنهما يدوران حول الشواذ جنسيا وهو أمر مرفوض في الصين.
يذكر أن فيلم "أنا أسطورة" يدور حول "روبرت نيفل" عالم تابع للجيش العسكري، والذي أصبح الناجي الوحيد من وباء جرثومي انتشر في مدينة نيويورك، ويحمل الفيروس أعراضا مشابهة لأعراض مصاصي الدماء، ما يضفي على الأحداث بعدا مخيفا.
وأحداث الفيلم مبنية على رواية تحمل العنوان نفسه ألفها ريتشارد ماثون عام 1954، وتم إنتاجها كفيلم في 1964 بعنوان "آخر رجل على الأرض The last man on Earth"، وقدمت أيضا في 1971 في فيلم "رجل الأوميغا The omega man".
النجم "ويل سميث" -41 عاما- اسمه الأصلي "ويلارد كريستوفر سميث"، ورشح لجائزتي أوسكار، وجائزة الغولدن غلوب. وحاز على جائزة الجرامي مرة واحدة؛ حيث كان مغنيا للهيب هوب، ويعد أول من حصل على تلك الجائزة في فئة الراب بالمشاركة مع "جازي جيف".
وقدم سميث عددا من الأدوار الناجحة في أفلام مثل "أنا والإنسان الآلي I, Robot"، و"العقبة Hitch"، و"رجال في ثياب سوداء Men in black"، و"صبية سيئون bad boys"، كما مثل مع ابنه "جادن سميث" عام 2006 في فيلم "البحث عن السعادة The Pursuit of Happiness".
الأحد ديسمبر 09, 2007 12:04 am