و هناك تساؤلات ؟
- كيف هي علاقتنا مع إخواننا و أخواتنا ؟
- طريقة أو سياسة أو فكرة مفيدة قد جربتها ، تقوّي العلاقة ؟
مشاكل عائلية .. وكيفية التعامل معها ؟
- المشاكل في كل البيوت نتيجة احتكاك الأفراد وهي غالباً تكسر حدة الملل والروتين وتنشط العلاقات الإنسانية إذا ما تعاملنا معها بإيجابية ولكن هناك بيوت تصرخ وأخرى باردة وصامتة لماذا؟
يمكن تقسيم أسباب المشاكل العائلية إلى ثلاثة محاور:
أ- من وجهة نظر الرجل:
1- عدم تقدير الزوجة لأعباء زوجها وواجباته الاجتماعية "طبيعة عمله".
2- عدم مراعاة الزوجة لأوضاع زوجها المالية.
3- اختلاف ميول الزوجة ورغباتها عن الزوج.
4- إهمال المرأة لشؤون الأسرة.
ب- من وجهة نظر المرأة:
1- تدخل الزوج في الشؤون البيتية أكثر مما ينبغي.
2- بقاء الزوج فترة طويلة خارج المنزل.
3- رغبة الزوج في الانعزال عن الآخرين أو الاختلاط في المجتمع المحيط.
4- النظرة الدونية للمرأة.
5- التلفظ أمام الأطفال بكلمات غير لائقة.
6- انخفاض المستوى الثقافي والاجتماعي للزوج مقارنة بالزوجة.
7- عدم إعطاء الزوجة الحرية أو الثقة في تصرفاتها الشخصية.
8- عدم تعاون الزوج في توفيق الزوجة بين العمل ومتطلبات الأسرة.
ج- أسباب مشتركة:
تحكيم العاطفة أو المصلحة المادية عند اختيار الزوج أو الزوجة، سوء فهم كل من الزوجين لطباع الآخر، الاختلاف المستمر في الآراء ووجهات النظر، المشكلات الجنسية والعاطفية، تباين أسلوب كل منهما في تربية الأبناء، المسائل المادية، كذب أحدهما على الآخر، تدخل أهل الزوج أو الزوجة في كل صغيرة وكبيرة تتعلق بالأسرة، العناد، الغيرة الشديدة، الأنانية، فارق العمر، انعدام الحوار، الرغبة في إنجاب الكثير من الأبناء، عدم تحمل المسؤولية، عدم فهم كل طرف لشخصية الآخر، افشاء أسرار البيت، انفاق المال في غير محله، العمل المرهق خارج المنزل، التسلط، الخيانة.
هذه الأسباب وغيرها هي مربط الفرس حين يعيها الزوجان ولكن السؤال من الذي يمكن أن يتدخل لتوعية قطبي الأسرة بالمشاكل والحلول، هنا مربط الفرس ففي ظل هذه التغيرات التي حدثت للأسرة فإننا لا نجد نشاطاً من مؤسسات المجتمع للاهتمام بها فالمراكز الأسرية الحكومية المنوطة بهذا الدور مفقودة لدينا وأرجو ألا نوكل إلى الجمعيات الخيرية هذا الدور التخصصي فلديها من المسؤوليات ما يكفيها فضلاً عن توجهها مؤخراً إلى الاهتمام بالأنشطة الثقافية ودورات تدريب اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي.
إن مشاكل الأسرة لدينا تتفاقم وقد تبدلت نوعية القضايا التي تطرح في المحاكم وكذلك كيفية صدور الأحكام لقد تغيرت مفاهيم الناس نحو صياغة العلاقات الإنسانية (في الأسرة أو مجال العمل).
وندعوا إلى التفاعل الروحي بين أفراد الأسرة ومحاولة حل المشكلات التي تواجه الأسرة السعودية من غلاء المعيشة والبطالة ومشكلات الإسكان وتفعيل دور صندوق التنمية العقارية ودور الجمعيات الخيرية للمساهمة في دعم الأسر السعودية التي تواجه المزيد من حالات الانحراف والعنوسة والسجون
نماذج من المشاكل مع طرق حلولها 00
أبرز المشاكل التي تحدث غالباً في السنوات الخمس الأولى للزواج
المشكلة: عدم اهتمام الزوج بزوجته
وتعني عدم اهتمام الزوج بزوجته وتقدير مشاعرها واحترامها .. ويهمه فقط أن يحقق رغباته وأن يحقق ذاته.
الحل:
1ـ يجب على الزوج أن يدرك أن إهماله لزوجته يعتبر مخالفًا للشريعة لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: 'كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته', فعلى الزوج أن يعي مسؤوليته الكبيرة تجاه زوجته وأسرته.
2ـ الحوار بين الزوجين وتبادل الآراء والثقة المشتركة والمشاركة الوجدانية لطرد الإهمال والتقصير من بين الزوجين.
3ـ يجب أن تصارح الزوجة زوجها وتفهم أسباب الإهمال وإن لم يفد ذلك فلا تلجأ إلا إلى المختصين للاستشارة.
4ـ لا بد أن يعرف الزوج أن الزوجة هي شريكة الحياة الزوجية وليس مجرد امرأة تشبع حاجاته وتقوم بترتيب البيت ورعاية الأبناء, فالاهتمام بها والحرص على الجلوس معها يعطيها شعورًا بالاستقرار والراحة النفسية والرضا.
المشكلة: الإسراف المالي
وتعني الإسراف المالي والتبذير وعدم معرفة كيفية التوفير مما يؤدي إلى خلافات مادية بين الزوجين.
الحل:
مجموعة أساليب للتوفير بطريقة لا تؤثر في الميزانية ومن ذلك:
1ـ اتباع مبدأ الأولويات وترتيب المطالب وفق الأهمية النسبية.
2ـ مناقشة الأزواج في احتياجاتهم بشكل أسبوعي مع تحديد أولوياتها وإمكانية تأجيلها لصالح احتياجات أخرى.
3ـ القناعة بما تملكه الزوجة, فلا يجب أن تشتري الثياب بأعلى الأسعار وتسعى في تجديد حاجياتها بشكل دائم.
4ـ إدراك أن الإسلام نهى عن الإسراف لقوله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [الأعراف:31].
المشكلة: خلافات عائلية
وتعني وجود مشاكل عائلية بين العائلتين من خلافات حصلت بسبب العرس أو حفلة الزواج أو على تسمية المولود مما يؤدي إلى توتر العلاقات الزوجية.
الحل:
1ـ عدم إخبار الأهل بالمشاكل التي تحدث بين الزوجين حتى لا يسبب خلافات عائلية.
2ـ محاولة التنازل أو التغاضي عن المشكلة بين الأهل لأنها ستؤثر سلبيًا على علاقة الأزواج.
3ـ يجب على أهل الزوجين أن يبذلوا قصارى جهدهم في الحد من المشاكل واللجوء إلى التفاهم والحلول المناسبة.
4ـ عدم جعل الخلافات العائلية تؤثر على الزوجين, أي إذا كان هناك مشاكل بين أهل الزوج وأهل الزوجة فعلى الأم أن تحض ابنتها على حسن العلاقة مع زوجها لا أن تجعلها تتأثر بمشاكلهم وتنفر من زوجها.
المشكلة: صراع من الأقوى
وتعني وجود صراع بين الزوجين في هذه المرحلة, وكل واحد منهما يريد أن يثبت نفسه وشخصيته على حساب الآخر.
الحل:
كثير من الأزواج يعتقد بأن له الحق الكامل في اتخاذ القرارات ويرى قوته هنا كما أن كثيراً من الزوجات يعتقدن أن إدارة المنزل وتربية الأبناء ينبغي أن تكون تحت سيطرتها وحدها وترى قوتها في ذلك وهذا الاعتقاد الخاطئ لدى الزوجين يسبب مشاكل كثيرة لا نهاية لها وإليكم بعض الحلول:
1ـ مشاورة الأزواج مع بعضهم في اتخاذ القرارات كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم مع زوجاته وكما قال الله تعالى: {وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ} [آل عمران:159].
2ـ الالتزام بالمرونة في التعامل بين الزوجين وهي التي تمثل وقود المشاركة ومن دون المرونة والالتزام لن يكون هناك مشاركة إطلاقًا، كل واحد منهم يريد أن ينفذ رأيه فقط لكن المشاركة هي طرح القضية مع الحفاظ على الأسرة.
3ـ للتخفيف من حدة الصراع الطرق الأقوى يجب ترتيب المسؤوليات بين الزوجين عن طريق الاتفاق والتفاهم وقد يحصل هذا عن طريق تنازل أحد الطرفين عن موضوع معين وبهذا تترتب المسؤوليات وتنظم حياتهم وتقل الخلافات.
المشكلة: الزوجة منشغلة عن الزوج
ويعني اهتمام الزوجة بالأولاد عن زوجها مما يشعره بالملل والغيرة وتحدث المشاكل بينهما.
الحل:
1ـ على الزوجة أن تنظم وقتها وتضع وقتًا مخصصًا في اليوم للاهتمام بزوجها والجلوس معه أو الذهاب في نزهة برفقته بحيث تبين له اهتمامها به دومًا.
2ـ على الزوج أن يشارك زوجته في رعاية الأولاد من حين لآخر ويعيش هذا الجو ليتعلم أن رعاية الأولاد تأخذ وقتًا طويلاً فيخفف عنه هذا الشعور.
3ـ لا بد من ضرورة الحوار بين الزوجين حول حقيقة الوضع الأسري للتوصل إلى حل لهذه
المشكلة وبرضا كلا الطرفين.
المشكلة: الشك والغيرة
ونعني به الشك والغيرة في الحياة الزوجية إذ يكثر في مرحلته الأولى, فيتعامل كل واحد مع الآخر بتحفظ.
الحل:
خطوات يسلكها الزوجان للتغلب على الشك في الطرف الآخر:
1ـ عليك أن تتساءل ما الذي يجعلك تشك؟ هل من شيء ملموس؟
2ـ إذا لم يكن هناك شيء ملموس إذن فهي أفكار سلبية ترجع إلى اضطرابات في شخصيتك وعليك أن تسأل نفسك:
ـ هل مرت عليك خبرة سلبية مشابهة في الأسرة في مرحلة الطفولة؟
ـ هل شاهدت فيلمًا في التلفزيون يروي قصة خيانة؟
ـ هل قرأت قصة خيانة؟
ـ هل سمعت من الأصدقاء عن خيانة الزوجين؟
ـ إن التساؤلات السابقة قد تولد لديك أفكارًا سلبية.
ـ الأفكار السلبية هي التي تولد الشكوك وتكون لديك مشاعر القلق.
ـ ومشاعر القلق والشك ستوجه سلوكًا فيما بعد ويكون بذلك سلوكا مدمرًا للأسرة.
-خطوات لتفادي الشكوك في الحياة الزوجية:
1ـ محاربة الشك بمحاربة الوسواس.
2ـ الثقة هي الأصل وكلما اعتز الإنسان وافتخر بالثقة في حياته الزوجية كلما سعد وحارب الشك.
3ـ المصارحة تدفع الشكوك.
4ـ حصر دائرة الخلاف الزوجي.
5ـ المواجهة أسلوب علاجي رائع.
6ـ اترك أسلوب اللوم.
7ـ انظر بمنظار غيرك.
8ـ افهم دوافع السلوك.
9ـ لا تجعل من الماضي مرتعًا للشكوك.
10ـ ثق بنفسك.
أما بالنسبة لتفادي الغيرة في الحياة الزوجية:
1ـ لا بد من المصارحة بين الزوجين بحيث لا تكون هناك أسرار فيما بينهما يكتمها كل منهما عن الآخر ولا يوجد كذب بل يكون الصدق والمسؤولية بينهما هما الأساس.
2ـ إن على الزوجة أن تكون عقلانية وذلك عن طريق إتباع عقلها لا عواطفها, مادامت عاطفتها غير مبنية على أسس عقلانية ومنطقية فأي شيء يخطر ببالها تعتبره صحيحًا.
3ـ أن للزوج دورًا كبيرًا في التعامل مع زوجته الغيور وذلك بأن يكون صبورًا ولا يحاول حل المشكلة بمشكلة أخرى.
4ـ عندما تولد مشاعر الغيرة حبذا لو أمكن اختيار أنسب الأوقات مع شريك الحياة والتعبير عن مشاعرك نحو ذلك الأمر دون اتهام أو تحقير أو صراخ.
تشتمل الاستراتيجية المثلى لحل المشاكل في المجتمع على خمسة مراحل:
1. تحديد المشكلة :
يتطلب الحل الناجح لمشكلة ما, معرفة متى وجدت هذه المشكلة. إن المشاكل لا تظهر بوضوح دائماً, فعندما يشعر الناس بأنهم في وضع غير مريح, ويعانون من إرباك فكري, أو أن لديهم تساؤلات عديدة لا يجدون إجابات عليها, فعندها غالباً ما تكون هناك مشكلة.
2. تعريف المشكلة:
إنه لمن المهم أن يتم تعريف المشكلة بعناية ودقة وبطريقة مناسبة, حيث أن تعريف المشكلة يقرر مدى استراتيجيات الحلول الممكنة.
3. استكشاف الاستراتيجيات الممكنة:
وهذا يتم تجميع المعلومات ذات العلاقة بالموضوع, ويتم بحث الاستراتيجيات المختلفة لإيجاد حلول. عندما تكون المشاكل صعبة أو غير اعتيادية, فإنه لا توجد طرق مضمونة النجاح, وعوضاً عن ذلك فإن الناس عادةً ما يستخدمون الاستكشاف, وهي في العادة إستراتيجيات لتجارب سابقةً. إن أكثر ما يساعدهم في اكتشاف الحلول ما يلي:
- تجزئة المشاكل الصعبة وتقسيمها إلى مشاكل فرعية يسهل التحكم بها.
- تجزئة المهام الكبيرة إلى مهام صغيرة.
- العمل أولاً على حل المشاكل الثانوية, للحصول على أفكار لحل المشكلات الأكثر صعوبة أو المشكلات العامة.
- العمل بصورة عكسية في حل المشكلة, وهذا يعني أن نقرر أولاً ما هو الوضع المثالي, وبعد ذلك نحدد الخطوات التي تقودنا إلى هذا الوضع المثالي, ونحدد ما يمكن عمله قبل القيام بهذه الخطوات.
- عملية تفكير جماعية (العصف الفكري), وهي محاولة أعضاء المجموعة طرح أكبر عدد ممكن من الأفكار الجديدة والخلاقة, لإيجاد حلول للمشكلة, علماً بأنه يتوجب علينا ألاّ نقيّم هذه الأفكار في هذه المرحلة. إن طرح هذه الأفكار الجماعية يقلل من الجمود في العمل الوظيفي والاتكال المفرط على الطرق القديمة في رؤية الأمور التي تعيق الحلول الجديدة للمشاكل المتغيرة معالجتها.
** وفي نهاية مرحلة الاستكشاف, على المجموعة أن تقيّم الاستراتيجيات المقترحة للحلول, وان تتخذ القرار باختيار الأفضل بينها لتكون موضع التطبيق. والأسئلة التالية هي أدلة مساعدة في عملية تقييم الحلول المقترحة:
× ما هي الإمكانات المتوافرة لتطبيق أي من هذه المقترحات بما فيها الأفراد والوقت والمال والوسائل؟
× ما هي الفوائد المتوقعة من كل فكرة؟ وما هي سلبياتها؟
و
كيف يمكن الحد من هذه السلبيات.
ومن خلال عملية اتخاذ القرار, فعلى أعضاء المجموعة الأخذ بعين الاعتبار الأسئلة التالية:
- ما هي الأولويات التي يجب أن تحكم عملية اتخاذ القرار؟
- كيف يمكن اختيار البديل الأفضل؟ هل يكون بتصويت الأغلبية, أم بقرار الخبراء في هذا المجال أم بالإجماع في الرأي, أم بتفويض قائد المجموعة باتخاذ القرار ... الخ؟
4. العمل وفقاً للأفكار:
هذا يتم تطبيق الاستراتيجية المتفق عليها في النهاية لحل المشكلة. ومن المستحسن أن يضع أعضاء المجموعة مسودة لخطة عمل تحدد الخطوات العملية الواجب اتباعها, والوقت اللازم لتنفيذها, وعلى عاتق من تقع المسؤولية الكاملة, وكيفية التصرف في حال ظهور مشكلات غير متوقعة. وفي هذه المرحلة يجب القيام بتنفيذ الخطة الموضوعة على الفور, لأن الدوافع والشعور بالمسؤولية لدى أعضاء المجموعة تكون في ذروتها.
5. النظر إلى النتائج:
يحتاج إنجاز تنفيذ الخطة إلى الإشراف, وإلى مراقبة النتائج, بهدف منع وقوع أخطاء, أو العمل على إصلاحها قدر الإمكان في حال وقوعها. إن عقد جلسات تقييم مع كافة أعضاء المجموعة, يضمن كفاءة إنجاز الخطة, وربما يساعد على كشف عراقيل غير متوقعة في المشكلة الأساسية, أو يكشف عن أخطاء في تحديد أو تعريف المشكلة منذ البداية. وفي هذه الجلسات يتوجب على كل عضو في المجموعة إبداء رأيه اعتماداً على الخبرات التي اكتسبها خلال عملية الإشراف والمراقبة. وربما يتطلب ذلك جولة أخرى من الاطلاع على الإستراتيجية المثالية لإيجاد حلول للمشاكل.
ونصل إلى ختام رحلتنا في [ علاقة أفراد العائلة ] ..
اتمنى أن يكون ما قدمتة نافعاً ..
واشكركم على حسن