يعم الخوف والذعر مختلف أرجاء الكرة الأرضية بعدما غيّر مذنب ضخم خط سيره وأصبح قاب قوسين أو أدنى من الاصطدام بالأرض. وبينما تستعد البشرية قاطبةً لمعركة فاصلة، يبتعد المذنب عن الأرض مكتفياً بملامسة سطح بحيرة تقع في الجزء الشمالي الغربي من المحيط الهادي في مسلسل "ذا 4400 The 4400" الذي تعرضه قناة في تمام الساعة 18:00 بتوقيت
بعد فترة من الزمن، تبدأ مجموعة من الناس يبلغ عددها نحو 4400 شخص بالاختفاء واحداً تلو الآخر، دون أن تربطهم أي صلة تذكر. يظن الجميع أن المختفين قد لقوا حتفهم وسط ظروف غامضة، لكنهم يبدؤون بالعودة إلى الأرض مجدداً.
وعلى الرغم من افتقارهم للأدلة الكافية، يتفق مجموعة من العلماء على أن رجوع كل فردٍ من الـ 4400 العائدين يلازمه قوة خارقة خاصة. يقوم العائدون باستعراض قواهم بصورة عفوية عن طريق شفاء المرضى والتنبأ الدقيق بالأحداث التي يخبؤها المستقبل، ليفاجئ الجميع بقدراتهم الخارقة التي أبهرت كل من حولهم.
تطفو المشاكل على السطح عندما يشعر الـ 4400 شخصاً بالحنين إلى الماضي والحياة التي عاشوها قبل اختفائهم، حيث يضطرون لمواجهة الكثير من الحقائق التي تفرض عليهم نسيان ماضيهم والتكيف مع حياة جديدة.
وفي الموسم الثاني -الذي يعرض حالياً على شاشة -، يكتشف علماء الأرض أن مصدر القوى الخارقة للعائدين هو أجهزة إرسال مزروعة في أدمغتهم تدعى (Promicin)، فيطالبون الحكومة بإزالتها تخوفاً من إساءة استخدام قواهم الخارقة.
وبعد مدة تتسبب الأجهزة الغريبة بخلل في أجهزة مناعة أصحابها، فتشن الحكومة حملة استئصال صارمة رغبةً منها في ضمان سلامة المصابين. ترى هل تنجح الخطة؟ أم يعاني الجنس البشري من أعراض أمراضٍ يستحيل علاجها؟